دام تمشي مشها

**ماجد المالكي** السبت نوفمبر 06, 2010 1:00 pm

يقول شاعر التجربة الأول سعد بن جدلان
ودنا بالطيب لو في الدهر جحاد طيب=كلما تخلص مع الناس كنك تغشها
يقول بأن هذا الزمن قلبت فيه المفاهيم والموازين حتى أنك تجتهد في إخلاصك مع الناس ولكن مع ذلك تجد من ينظر إليك على أنك على خلاف ذلك من السوء والغش
يَدك لامدت وفا لاتحرى وش تجيب=كان جاتك سالمه حب يدك وخشها
يقول نحن في زمن كثر فيه أهل الجحود للمعروف ونكران الجميل حتى أنك إذا مددت يدك بالوفاء والعطاء والإحسان للآخرين لا تنتظر إن تعود إليك تلك اليد بالشكر بل إن عادت وهي سالمة ولم يمسسها سوء فافرح بسلامتها وقبلها "وخشها" أي اخفها حتى لا تطالها يد الغدروالعدوان مع كونها يد وفاء وبذل
ثم حاول بعد ذلك أن يضع الصبر والصفح والتجاوز حلا لذلك الإشكال الاجتماعي عندما قال
كلما قابلت لك في الزمن وجه ٍغريب=مثل ما قال المثل دام تمشي مشها
أي اصبر واصفح
يا بوفارس الأمور دام تمشي مشها

**عصام أبوسيف** السبت نوفمبر 06, 2010 1:29 pm

إن الإنسان مدني بطبعه يحب المجالسة والمخالطة، ويكره الوحدة والعزلة؛ فلا يمكن أن يعيش لوحده، بل لابد له من جليس يؤنسه؛ ولكن هذا الجليس يختلف ويتنوع؛ فمن الجلساء من تكون مجالسته داء، ومنهم من تكون مجالسته دواء. ومن مواصفات الجليس الصالح أنه يذكرك إذا نسيت، ويعلمك إذا جهلت، ولا تسمع منه إلا كلاماً طيباً، أو دعاء صالحاً، أو دفاعاً عن عرضك. وهذا هو الذي يُقدم إليه المعروف بدون تردد.
فلنعد النظر في صداقاتنا، ولنستعرض أصدقاءنا واحداً بعد الآخر، ولنسأل أنفسنا ما نوع الرابط بيننا؟
يقول الشاعر:
أُبل الرجـال إذا أردت إخائهم *** وتوسـمنَّ أمورهم وتفقد
فإذا وجدت أخا الأمانة والتقى*** فبه اليدين قرير عـين فأشدد
وفي بعض الأحيان أخي العزيز الأستاذ ماجد نمشيها لأن عكس ذلك تكون مخالف للتيار المهم من هم الأصدقاء أما الآخرون لا يهمني مالهم وما عليهم.
أشكرك على هذه الكلمة الصادقة التي قلما توجد إلا عند من يدرك المعروف ومن يعي انه أصل التواصل
تقبل مروري

دام تمشي مشها

دام تمشي مشها

رد: دام تمشي مشها