الموشحات والقدود
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الموشحات والقدود
قبل ديك الجن الحمصي شهدت غوطة دمشق ولادة التوشيح على يد الوليد بن يزيد وابن سناء الملك نصح الوشاحين بإدارة ظهورهم للفراهيدي
محيي الدين اللاذقاني
جادك الغيث اذا الغيث همى.......
وسقتك ديمة الود غيث الرحمة والعرفان يا إحسان عباس فقد كان بين ما تركته لنا من تحقيقات متقنة تحقيقك لكتاب «نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب» للمقري التلمساني، وبما اننا نقف على الحد الفاصل بين القدود والموشحات فلن نجد بعد كتاب «الطراز في عمل الموشحات» لابن سناء الملك ما يفيدنا بوصل تلك الخطوط الخفية بين الشام والاندلس، مثل الشيخ المقري الذي ربط كل مدينة اندلسية بأختها الشامية وفكر بتوأمة المدن جماليا قبل غيره بمئات السنين، فغرناطة عنده هي دمشق الاندلس فقد نزل بها الشاميون «.... وسموها باسم العاصمة الاموية لشبهها بها في القصر والنهر والدوح والزهر والغوطة الفيحاء وهذه مناسبة قوية العرى شديدة» فاذا قارنت جبل شلير بقاسيون ونهر شنيل بنهر بردى اكتملت الدائرة وعندها سيان غنيت يا مال الشام او يا مال الاندلس فالنغمة واحدة والموشحة شقيقة القدية والاثنتان من نبع واحد وبنات طرب وشراب وطبيعة غناء وحنين اصيل للذوبان في احضان الجمال امرأة كان ام نهرا ام قيثارة ام شعرا ام رواية ام سنبلة.
لقد كانت كل هذه الخيوط السرية حاضرة في لاوعي محمود درويش وهو يصوغ ذلك الشطر البسيط المعجز «...... كما يمر دمشقي باندلسي» فحوار الشام والاندلس ـ مونولوج وليس ديالوج ـ وحديث للذات اكثر منه للاخر و.. و.. و... وجادك الغيث حين تطلقها فيروز او صباح فخري لن يلومك احد اذا مزقت ثيابك ورميت نفسك في اقرب بركة فالقدود والموشحات «واه يا ماريا...» خلقت لتسبي وتسوسح البحر والقبطان والبحرية وتجعل الغصن يثمر والقد يميل والوجدان يسيل روحا وريحانا وشذى.
فالموشح ولد في غوطة دمشق قبل ان ينتقل الى غوطة غرناطة ومنتزهات الوادي الكبير في قرطبة وقرى الاندلس ولاحقا وبعد الخليفة الاموي الشاعر سوف نجد ان ذلك الفن اخذ في التطور في حمص على ضفاف العاصي في ذات المكان الذي عاش فيه الشيخ امين الجندي الذي ينسبون اليه تأسيس فن القدود في القرن التاسع عشر. أما الذي تسلم ذلك الفن من الوليد بن يزيد فهو الشاعر العربيد ديك الجن الحمصي واقرب قصائده الغنائية للموشحات هي:
قولي لطيف ينثني عن مضجعي عند المنام
عند الرقاد عند الهجوع عند الوسن
فعسى انام فتنطفئ نار تأجج في العظام
في الفؤاد في الضلوع في الكبود في البدن
محيي الدين اللاذقاني
جادك الغيث اذا الغيث همى.......
وسقتك ديمة الود غيث الرحمة والعرفان يا إحسان عباس فقد كان بين ما تركته لنا من تحقيقات متقنة تحقيقك لكتاب «نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب» للمقري التلمساني، وبما اننا نقف على الحد الفاصل بين القدود والموشحات فلن نجد بعد كتاب «الطراز في عمل الموشحات» لابن سناء الملك ما يفيدنا بوصل تلك الخطوط الخفية بين الشام والاندلس، مثل الشيخ المقري الذي ربط كل مدينة اندلسية بأختها الشامية وفكر بتوأمة المدن جماليا قبل غيره بمئات السنين، فغرناطة عنده هي دمشق الاندلس فقد نزل بها الشاميون «.... وسموها باسم العاصمة الاموية لشبهها بها في القصر والنهر والدوح والزهر والغوطة الفيحاء وهذه مناسبة قوية العرى شديدة» فاذا قارنت جبل شلير بقاسيون ونهر شنيل بنهر بردى اكتملت الدائرة وعندها سيان غنيت يا مال الشام او يا مال الاندلس فالنغمة واحدة والموشحة شقيقة القدية والاثنتان من نبع واحد وبنات طرب وشراب وطبيعة غناء وحنين اصيل للذوبان في احضان الجمال امرأة كان ام نهرا ام قيثارة ام شعرا ام رواية ام سنبلة.
لقد كانت كل هذه الخيوط السرية حاضرة في لاوعي محمود درويش وهو يصوغ ذلك الشطر البسيط المعجز «...... كما يمر دمشقي باندلسي» فحوار الشام والاندلس ـ مونولوج وليس ديالوج ـ وحديث للذات اكثر منه للاخر و.. و.. و... وجادك الغيث حين تطلقها فيروز او صباح فخري لن يلومك احد اذا مزقت ثيابك ورميت نفسك في اقرب بركة فالقدود والموشحات «واه يا ماريا...» خلقت لتسبي وتسوسح البحر والقبطان والبحرية وتجعل الغصن يثمر والقد يميل والوجدان يسيل روحا وريحانا وشذى.
فالموشح ولد في غوطة دمشق قبل ان ينتقل الى غوطة غرناطة ومنتزهات الوادي الكبير في قرطبة وقرى الاندلس ولاحقا وبعد الخليفة الاموي الشاعر سوف نجد ان ذلك الفن اخذ في التطور في حمص على ضفاف العاصي في ذات المكان الذي عاش فيه الشيخ امين الجندي الذي ينسبون اليه تأسيس فن القدود في القرن التاسع عشر. أما الذي تسلم ذلك الفن من الوليد بن يزيد فهو الشاعر العربيد ديك الجن الحمصي واقرب قصائده الغنائية للموشحات هي:
قولي لطيف ينثني عن مضجعي عند المنام
عند الرقاد عند الهجوع عند الوسن
فعسى انام فتنطفئ نار تأجج في العظام
في الفؤاد في الضلوع في الكبود في البدن
رد: الموشحات والقدود
ومن منا لا يطرب للقدود الحلبيه التي
شنف اسماعنا بها مطربنا العربي الكبير صباح فخري
وكما هو معروف ان اهل حلب اهل علم وفن ( سميعه )
لدرجة ان كبار الفنانين العرب يخافون من الغناء امام نوعيه كهذه من الجماهير
اتمنى ان ترفق لنا رابط لأي أغنية لفناننا الكبير صباح فخري
ولتكن رائعته ( ياطير طيري يا حمامه )
شكرا استاذ عصام على هذا الطرح الراقي
تقبل مروري
شنف اسماعنا بها مطربنا العربي الكبير صباح فخري
وكما هو معروف ان اهل حلب اهل علم وفن ( سميعه )
لدرجة ان كبار الفنانين العرب يخافون من الغناء امام نوعيه كهذه من الجماهير
اتمنى ان ترفق لنا رابط لأي أغنية لفناننا الكبير صباح فخري
ولتكن رائعته ( ياطير طيري يا حمامه )
شكرا استاذ عصام على هذا الطرح الراقي
تقبل مروري
طال السكوت- رقم العضوية : 2
عدد المساهمات : 122
تاريخ التسجيل : 17/10/2010
الموقع : السعودية
رد: الموشحات والقدود
مشكور أبوملاك الغالي على تعليقك الجميل . تكرم قريبا سأنزل رابط أغنية ياطيرة طيري ياحمامة أبشر.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى