التوبة عند ابن زيدون
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
التوبة عند ابن زيدون
أيتها النفس إليه اذهبي=فما لقلبيَ عنه من مذهبِ
مفضض الثــغر له نقطـــة=من عنبر في خده المُذهَبِ
أنسانيَ التوبة من حبه=طلوعه شمسا من المغربِ
البيت الأخير فيه من لطائف المعاني ما لا يخفى حيث اعتبر ابن زيدون محبوبه شمسا في جماله وصفائه أنساه التوبة من حبه طلوعه عليه بذاك الإشراق من تلك الجهة كما تسد التوبة في وجه التائب عند طلوع الشمس من مغربها لا شك أن إبداع الشاعر يكمن في قدرته على توظيف مجموعة من الأفكار المختلفة من أجل الخروج بفكرة جديدة تخدم غرضه المقصود كما هو الحال في هذا البيت
مفضض الثــغر له نقطـــة=من عنبر في خده المُذهَبِ
أنسانيَ التوبة من حبه=طلوعه شمسا من المغربِ
البيت الأخير فيه من لطائف المعاني ما لا يخفى حيث اعتبر ابن زيدون محبوبه شمسا في جماله وصفائه أنساه التوبة من حبه طلوعه عليه بذاك الإشراق من تلك الجهة كما تسد التوبة في وجه التائب عند طلوع الشمس من مغربها لا شك أن إبداع الشاعر يكمن في قدرته على توظيف مجموعة من الأفكار المختلفة من أجل الخروج بفكرة جديدة تخدم غرضه المقصود كما هو الحال في هذا البيت
ماجد المالكي- رقم العضوية : 3
عدد المساهمات : 75
تاريخ التسجيل : 22/10/2010
رد: التوبة عند ابن زيدون
لا شك أن إبداع الشاعر يكمن في قدرته على توظيف مجموعة من الأفكار المختلفة من أجل الخروج بفكرة جديدة تخدم غرضه المقصود.
كان "ابن زيدون" شاعرًا أصيلا متمكنا في شتى ضروب الشعر ومختلف أغراضه، وكان شعره يتميز بالصدق والحرارة والبعد عن التكلف، كما كان يميل إلى التجديد في المعاني، وابتكار الصور الجديدة، والاعتماد على الخيال المجنح؛ ولذا فقد حظي فن الإخوانيات عنده بنصيب وافر من هذا التجديد وتلك العاطفة، ومن ذلك مناجاته الرقيقة لصديقه الوفي "أبي القاسم":
يا أبا القاسم الذي كان ردائي----وظهيري من الزمان وذخري
هل لخالي زماننا من رجوع----أم لماضي زماننا من مكرِّ؟
أين أيامنا؟ وأين ليال----كرياض لبسن أفاق زهر؟
أشكرك على اختيارك لمواضيع فلما ندركها
تقبل مروري
كان "ابن زيدون" شاعرًا أصيلا متمكنا في شتى ضروب الشعر ومختلف أغراضه، وكان شعره يتميز بالصدق والحرارة والبعد عن التكلف، كما كان يميل إلى التجديد في المعاني، وابتكار الصور الجديدة، والاعتماد على الخيال المجنح؛ ولذا فقد حظي فن الإخوانيات عنده بنصيب وافر من هذا التجديد وتلك العاطفة، ومن ذلك مناجاته الرقيقة لصديقه الوفي "أبي القاسم":
يا أبا القاسم الذي كان ردائي----وظهيري من الزمان وذخري
هل لخالي زماننا من رجوع----أم لماضي زماننا من مكرِّ؟
أين أيامنا؟ وأين ليال----كرياض لبسن أفاق زهر؟
أشكرك على اختيارك لمواضيع فلما ندركها
تقبل مروري
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى