الصوت الذي رافقته طيلة عشر سنوات

الشيخ عبد الله علي بصفر له عدة تسجيلات وأجملها وأكثرها شهرة ما يبث عبر أثير إذاعة القرآن الكريم السعودية
في كل صبيحة من عام 1422 هجري كانت مسامعنا مع موعد من حلقة جديدة من تلاوة مباركة لمصحفه المرتل
المصادفة التي جمعتني به هي نفسها التي كان لها الدور في ربطي به عبر تلك السنوات الماضية
ترادف البركات بشكل مركب كان له أثر كبير في تعلقي بتلك التلاوة حيث الزمان بعيد صلاة الفجر والمكان مكة المكرمة والمادة قراءة من مصحفه بطريقته المؤثرة الحزينة بالإضافة إلى ظروفي الدراسية التي تمثل كل معاني البراءة والصفاء قبل صدمات العمل
لم يكن رتيبا في تلاوته بل كان يستخدم أسلوب التنويع وفق موضوعات الآيات المقروءة إن مر بآية من آيات الرحمة قرأها بصورة التشويق والتحزين كذلك مع آيات العذاب وهي من باب أولى
كانت طريقته خطابية حيث يصور لك الرسالة القرآنية بطريقتها العالمية التي نزل بها لا أبالغ لو قلت أني كلما سمعت له حلقة من تلك الحلقات ترتسم في مخيلتي خارطة العالم فأرى الجزيرة العربية بكل اتجاهاتها الحجاز ونجد واليمن والبحرين وما جاورها كالعراق والشام ومصر وبقية أطراف العالم وذلك قبل علمي بأن الشيخ هو الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم
التابعة لرابطة العالم الإسلامي
في كثير من الأحيان كنت أسمعه في خلوة إلا أن ذلك الأثير يشعرني أني أسمع الآيات في جمع من الناس بمختلف أجناسهم وأديانهم فيأخذني حب وزهو
حب لكل مسلم مؤمن لما في هذا القرآن الكريم من تعاليم وهدي وزهو على كل مخالف لا يؤمن بهذا الكتاب مع ما فيه من وضوح وصرامة في بيان الحقيقة
لو سُألت عن أجمل اللحظات والذكريات سأقول بأنها تلك من أيام عام 1422
وكل عام والجميع بألف خير بمناسبة العام الهجري الجديد

وهل يعرف المعرف ياأستاذ ماجد ..