رائعة من روائع العشماوي (( ساهر ))
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
رائعة من روائع العشماوي (( ساهر ))
ساهر هو نظام مروري استحدثته المملكة لمحاسبة المخالفين بصورة سريعة وتصدر المخالفة آلياً
ســـاهر ،،، (دمعة على رصيف المعاناة)
قصيدة للشاعر الدكتور: عبدالرحمن العشماوي
مُشكلتي، أوّلُها آخرُ يكشف عن باطنها الظاهر
مشكلةٌ أتْعَبَني كَتْمُها حتى شكا من جورها الخاطر
أخفيتُها عنكم زماناً وفي أعماقِ قلبي مَوْجُها الهادرُ
أما وقد ضاقتْ بها مُهْجتي واغتالَ صَبْري وحْشُها الكاسِرُ
فسوف أرميها ورزقي على ربّي، فربّي وحْده القادرُ
أنا أخو السبعين عاماً، شَكَا ممّا يعاني عزْمُه الخائرُ
مرَّتْ به الأعوامُ مسكونةً بالهمِّ، يعوي ذئْبه الغادرُ
ليس له مالٌ، ولا عنده بيتٌ، ولا في عُشِّه طائرُ
يسكن بالأجرَةِ في منزلٍ أناخَ فيه الألمُ الغائِرُ
زوجتُه، من حولها تِسعَةٌ أولادُها، والقادمُ العاشرُ
يصحو على إزعاج أصواتهم وكلُّهم في لهوه سَادِرُ
يُبادرُ الفجرَ بسيارةٍ دخانُها من خلْفها ثائِرُ
يفِرُّ من أولاده هارباًوقلْبُه من حُبِّهم عامرُ
يبحث عن لُقْمَةِ عيشٍ لهم وقلبه محتَسِبٌ صابر
أنا أخو السبعين أفْنيتُها والقلبُ راضٍ وفمي ذاكرُ
سيارتي رزْقي، وإنّي على ما يُنْعمُ المَولى به شاكر
أجوب آفاقَ الرياضِ التي يعجز عن تحديدها الناظرُ
لا شرقُها يدنو ولا غرْبُها وقد تمادى خطُّها الدائِرُ
أحصِّل القُوتَ بتأجيرها وحالتي يسترُها السَّاتِرُ
لكنني أصبحتُ في حيرةٍ وكم يعاني المُتعَبُ الحائرُ
أتْعَبَ قلبي مَنْ له سطْوةٌ تأكلُ رزقي وأنا قاصرُ
أنظمةٌ يضربني سيفها وسيْفُها في ضربِهِ باترُ
تحدّد السُّرعةَ في شارعٍ لا واردٌ فيه ولا صادرُ
ولا «مرورٌ» ناصح مرشدٌ ولا لحقِّي عنده ناصرُ
سبعون كيلاً حينما سِرْتُها سألت نفسي: هل أنا سائِرُ؟
في كلِّ رُكْنٍ تختفي مُقْلَةٌ مصنوعةٌ، مَنْهَجُها جائرُ
تلتقِطُ الصورةَ في لَمْحَةٍ فكلُّ ماشٍ، عندها ظاهرُ
كالبرق لكن ما لها غيمةٌ ولا سحابٌ فوقنا ماطرُ
تسْلُب من جيبي ريالاتِهِ فحظُّ جيبي عندها عاثر
ألفا ريالٍ في مَدَى ليلةٍ وليس عندي عُشْرُها حاضِرُ
مصيبةٌ - والله - بل عثْرَةٌ ليس لها فيمن أرى جابِرُ
لا تقْصِمُ الظَّهْرَ، ولكنّها شيءٌ ثقيلٌ مُرهِقٌ قاهرُ
أنا وأمثالي ضحايا لَها وليس ذو الأموالِ والتَّاجرُ
إن تسألوا عن سِرّ ما أشتكي فَهوَ نظامٌ، اسمُه «ســـــــاهرُ»
ســـاهر ،،، (دمعة على رصيف المعاناة)
قصيدة للشاعر الدكتور: عبدالرحمن العشماوي
مُشكلتي، أوّلُها آخرُ يكشف عن باطنها الظاهر
مشكلةٌ أتْعَبَني كَتْمُها حتى شكا من جورها الخاطر
أخفيتُها عنكم زماناً وفي أعماقِ قلبي مَوْجُها الهادرُ
أما وقد ضاقتْ بها مُهْجتي واغتالَ صَبْري وحْشُها الكاسِرُ
فسوف أرميها ورزقي على ربّي، فربّي وحْده القادرُ
أنا أخو السبعين عاماً، شَكَا ممّا يعاني عزْمُه الخائرُ
مرَّتْ به الأعوامُ مسكونةً بالهمِّ، يعوي ذئْبه الغادرُ
ليس له مالٌ، ولا عنده بيتٌ، ولا في عُشِّه طائرُ
يسكن بالأجرَةِ في منزلٍ أناخَ فيه الألمُ الغائِرُ
زوجتُه، من حولها تِسعَةٌ أولادُها، والقادمُ العاشرُ
يصحو على إزعاج أصواتهم وكلُّهم في لهوه سَادِرُ
يُبادرُ الفجرَ بسيارةٍ دخانُها من خلْفها ثائِرُ
يفِرُّ من أولاده هارباًوقلْبُه من حُبِّهم عامرُ
يبحث عن لُقْمَةِ عيشٍ لهم وقلبه محتَسِبٌ صابر
أنا أخو السبعين أفْنيتُها والقلبُ راضٍ وفمي ذاكرُ
سيارتي رزْقي، وإنّي على ما يُنْعمُ المَولى به شاكر
أجوب آفاقَ الرياضِ التي يعجز عن تحديدها الناظرُ
لا شرقُها يدنو ولا غرْبُها وقد تمادى خطُّها الدائِرُ
أحصِّل القُوتَ بتأجيرها وحالتي يسترُها السَّاتِرُ
لكنني أصبحتُ في حيرةٍ وكم يعاني المُتعَبُ الحائرُ
أتْعَبَ قلبي مَنْ له سطْوةٌ تأكلُ رزقي وأنا قاصرُ
أنظمةٌ يضربني سيفها وسيْفُها في ضربِهِ باترُ
تحدّد السُّرعةَ في شارعٍ لا واردٌ فيه ولا صادرُ
ولا «مرورٌ» ناصح مرشدٌ ولا لحقِّي عنده ناصرُ
سبعون كيلاً حينما سِرْتُها سألت نفسي: هل أنا سائِرُ؟
في كلِّ رُكْنٍ تختفي مُقْلَةٌ مصنوعةٌ، مَنْهَجُها جائرُ
تلتقِطُ الصورةَ في لَمْحَةٍ فكلُّ ماشٍ، عندها ظاهرُ
كالبرق لكن ما لها غيمةٌ ولا سحابٌ فوقنا ماطرُ
تسْلُب من جيبي ريالاتِهِ فحظُّ جيبي عندها عاثر
ألفا ريالٍ في مَدَى ليلةٍ وليس عندي عُشْرُها حاضِرُ
مصيبةٌ - والله - بل عثْرَةٌ ليس لها فيمن أرى جابِرُ
لا تقْصِمُ الظَّهْرَ، ولكنّها شيءٌ ثقيلٌ مُرهِقٌ قاهرُ
أنا وأمثالي ضحايا لَها وليس ذو الأموالِ والتَّاجرُ
إن تسألوا عن سِرّ ما أشتكي فَهوَ نظامٌ، اسمُه «ســـــــاهرُ»
رامي الحربي- رقم العضوية : 7
عدد المساهمات : 95
تاريخ التسجيل : 15/10/2010
الموقع : legend891@gamil.com
رد: رائعة من روائع العشماوي (( ساهر ))
جميلة أ. رامي وهي رائعة فعلا . والحمد لله على كل حال
لنشوف شو رأي الأستاذ ماجدتحياتي
رد: رائعة من روائع العشماوي (( ساهر ))
والله أنا حالتي ما هي بعيدة عن حالة الشايب السبعيني اللي في القصيدة
شكل علي من القسائم ما إن مبالغها لتنوء بالعصبة أولي القوة آخرها أمس صادوني وانا ماشي تقريبا ستين
بس اللي مطمني أن السيارة بسم أخي فكل القسايم عليه وهو أمر مسبب له أزعاج
على العموم القصيدة جميلة ومعبرة والأجمل هي مشاركة الأستاذ رامي وتعليق أبو فارس
شكل علي من القسائم ما إن مبالغها لتنوء بالعصبة أولي القوة آخرها أمس صادوني وانا ماشي تقريبا ستين
بس اللي مطمني أن السيارة بسم أخي فكل القسايم عليه وهو أمر مسبب له أزعاج
على العموم القصيدة جميلة ومعبرة والأجمل هي مشاركة الأستاذ رامي وتعليق أبو فارس
ماجد المالكي- رقم العضوية : 3
عدد المساهمات : 75
تاريخ التسجيل : 22/10/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى